الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية قيس سعيد يكشف تداعيات أزمة نداء تونس

نشر في  19 أكتوبر 2015  (21:17)

علّق أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد على الأزمة التي تعيشها حركة نداء تونس مشيراً إلى ضرورة العودة إلى أسبابها من جهة تركيبة الحركة  ومن جهة ظروف نشأتها حيث التقى عدد من الأشخاص حول الرفض فكان الإجماع إجماعاً في وقت من الأوقات حول رفض للاتجاه الآخر، على حدّ قوله.

وأضاف سعيّد، في تصريح لحقائق أون لاين، انه حينما أفرزت الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة النتائج التي أدّت بهذا الحزب إلى سدّة الحكم لم يقدروا أو لم يقدر هؤلاء الذين اجتمعوا حول "لا" ان يجتمعوا حول "نعم"، حول تصوّر واضح ومشروع للحكم فانفجرت التناقضات داخل هذا التنظيم، حسب تعبيره.

وقال إنه يبدو واضحاً اليوم ان الخلافات التي تشقّ نداء تونس ليست اختلافات حول مرجعيّة معيّنة ولكنها اختلافات حول الترتيب للمرحلة القادمة لخلق توازنات جديدة داخل هذا التنظيم ولكن يبدو ان الصراعات بينهما حتى إن هدأت لبعض الوقت فإنها مازالت مستمرّة ومتواصلة.

واعتبر محدثنا أن أهمّ تأثير لما يحصل داخل النداء هو التأثير على المواطن وكيفية متابعة هذا الأخير للمشهد الحزبي والسياسي بوجه عامّ موضحاً ان الثقة المهتزّة في هذه المؤسسات السياسية على وجه العموم لا تزيدها هذه الصراعات وهذه الملاسنات إلا اهتزازاً.

وأردف حديثه بالقول انها صراعات بين مجموعة من القيادات حول من يتزعّم الحركة وحول الشق الذي يصارع الآخر من أجل ان تكون له اليد العليا في تقديم مرشّحيه سواء للانتخابات أو المناصب الإدارية، علاوة عن انها ترتيبات من كلّ طرف للمرحلة القادمة ولكن هذه الترتيبات لا تهمّ المواطنين وإن كانت تطالهم باهتزاز الثقة في كلّ المشهد السياسي.

وختم سعيّد بالتأكيد على ان الثقة المهتزّة تزداد اهتزازاً كلّ يوم.